بلدية قليبية

أحدثت بلدية قليبيـة بمقتضى الأمـر عــ121ــدد المؤرخ في 13 ديسمبـر 1957 وتكون أول مجلس بلدي منتخب في 27 ماي 1960. وتقع مدينة قليبية في الشمال الشرقي للبلاد التونسية وتحديدا في أقصى نقطة من سواحل شبه جزيرة الرأس الطيب ويمسح فضاؤها البلدي 1100 هكتارا على طول كيلومترين من السواحل الشرقية والجنوبية. يقـطنها 58.941 ساكن "المعهد الوطني للإحصاء 2014 ". ويقوم برجها الذي يتوج هضبة صخرية ارتفاعها 77 م-شاهدا على حضارات مختلفة تعاقبت منذ الفينيقيين على المدينة. ويتمركز ميناؤها في الجهة الشمالية منها، حيث يحتل موقعا إستراتيجيا هاما باعتباره نقطة تربط القارة الإفريقية بأوروبا لأنه لا يبعد عن بنتالاريا (إيطاليا) إلاٌ 70 كم ولا عن صقلية إلاٌ 140 كم ولا عن سردانيـا ومالطا إلاٌ 260 كم. والحال أن المدينة لا تبعد عن تونس العاصمة إلاٌ 103 كم على خط قربة أو 95 كم عن طريق منزل بوزلفة. وبالنسبة للحدود البلدية وقع خلال سنة 2017 صدور أمر حكومي عدد 255 لسنة 2017 مؤرخ في 13 فيفري 2017 يتعلق بتنقيح الأمر الحكومي عدد 602 لسنة 2016 المؤرخ في 26 ماي 2016 المتعلق بتحوير الحدود الترابية لبعض البلديات وأصبحت بلدية قليبية تضم كل من: قليبية الشرقية، قليبية الغربية، وادي الخطف عوضا عن قليبية الشرقية وقليبية الغربية. وقد استمدت مدينة قليبية (أسبيس- كليبيا) أهميتها الاستراتيجية من موقعها المشرف على مضيق صقلية وهو ما مكنها من إيجاد توازن استراتيجي مع قواعد صقلية ومالطة، وتعتبر قليبية منذ العصر البوني قلعة الوطن القبلي وبوابة خليج تونس. أما المدينة العتيقة التي تتدرج في سفح ربوة البرج فقد كانت بدورها من أهم المدائن التونسية خلال العهد القديم وقد بدأت في التراجع خلال العصر الزيري نتيجة تفاقم الخطر النورماني خاصة بعد تأسيس قصر قليبية (قليبية الحالية) داخل الأراضي، و قد أدى تطور هذا التجمع الجديد وكذلك ضعف البحرية التونسية إلى انقراض أسبيس منذ القرن الثالث عشر ميلادي.